الملاكمة والتنظير

الملاكمة والتنظير
-------------------

الملاكمة هي رياضة قتالية اقولها نعم لكن ترافقها اساليب تكنيكية وتكتيكية ولها ارتباط بعلم التدريب الرياضي وعلم النفس وعلم الاجتماع ومجموعة علوم لها ارتباطات بها ، وحينما نقول ان بعض الدول المتقدمة في مجال اللعبة اخذت شوطا كبيرا ليس لانها دول غربية بل دول اعتمدت بواقعية على توسيع قاعدة اللعبة واعتمدت على المنظّرين والمفكّرين في مجالها وانا اقول ان هذه اللعبة لو قارناها في واقعنا في دول الشرق فأنها تمارس كلعبة كبقية الالعاب لايدخل من ضمنها واقع الابداع ولا الاعتماد على الدراسات والمنظرين والخبراء اصلا يكون القياس لمدرب اللعبة فقط بينما لو اردنا تطوير لعبة الملاكمة فأن للجنة الفنية دورا مهما ، لا ان تشكل لجنة فنية بطريق الواسطات والعلاقات كما يحدث عندنا وخاصة في البلد العراق الذي كانت اللعبة فيه دورها المتميز لكن هيمن عليها تجار الرياضة وسماسرة المصالح ، والقياسات في واقعنا حسب ما نراها اليوم هي ليس المهم مايفهم اللعبة بل كيف يصل الى المسؤولين ليكون محبوبا عندهم غير ذلك تبادلت المصالح السياسية والمنافع المادية وظلت اللعبة في اخر القطار بصورة عامة اليوم نحتاج لتنظير الخبراء والمختصين للعبة او اية لعبة غيرها والتساؤل هو كيفية تطوير الملاكمة في واقعنا ففي الاساس يتطلب على الاتحاد المعني والذي يقود اللعبة ان يكونوا من اهلها ومن ممارسيها وان يكونوا مبدعين في العمل الاتحادي ،ومن ثم على الاتحاد تحديد المدربين الجيدين وخاصة مدربي فئة الناشئين لخلق قاعدة واسعة في هذا المجال وبعد ذلك فتح دورات تدريبية للمدربين بصورة مستمرة لتجديد معلوماته وبعد ذلك التركيز على اقامة البطولات المحلية للعبة وخلق جيل صاعد في هذا المجال مع تفعيل اللجنة الفنية في الاتحاد مع ايجاد مكتبة متخصصة للملاكمة وفنونها لاطلاع المعنيين وخاصة المدربين عليها مع ستوديو خاص لافلام الفيديو والابحاث المرئية لاطلاع المدربين لاحدث ما وصل اليه واقع التدريب الحديث وهذا كله يصب في مجال اللعبة لكن التساؤل هل ان الاتحادات لها الاستعداد للقيام في ما يتطلبه للعبة وليكن الجميع على ثقة كاملة ان اي تطور لابد ان يوازيه العمل الجاد المطلوب لخلق واقع موضوعي يخدم اللعبة وكما قلنا فالذي ليس لديه الرغبة لايمكن ان يخدم اللعبة ، مثالا على ذلك كما ارى واتحسس ذلك ان اتحادنا العراقي للملاكمة اصبحوا ( ستوك ) في مجال اللعبة لانهم وصلوا لمرحلة يفقد فيهم حرارة الابداع والتغيير والاندفاع كل همهم السفرات وما سيحصلون عليه في مجال تجارة رياضة الملاكمة والتي اصبحت هدف المكاسب والمنافع المادية لااكثر لكن لي رأي بالنسبة لدول الخليج مثل دول قطر والكويت والامارات وغيرها من هذه الدول بأمكانها ان تخلق واقع لكمي جديد وبأمكانهم ان يطوروا واقع الملاكمة اذا ارادت هذه الدول لوجود الامكانيات واقولها لو اهتمت بهذه الرياضة الاولمبية وانا متأكد ستحقق ماتريده لان جميع المستلزمات موجودة الطاقة البشرية الجيدة والامكانيات وقاعات اللعبة ينقصها فقط مدربيها الجيدين وبأمكانيات هذه الدول جلب حتى الخبراء منهم وكم كنت من الذين يتمنون ان تتطور هذه الرياضة في مثل هذه الدول .......